«التعليم العالي» تعتمد جودة التدريب العملي ضمن الإطار الوطني لتقييم أداء مؤسسات التعليم

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إدراج جودة التدريب العملي المقدم في مؤسسات التعليم العالي ضمن الإطار الوطني لتقييم الأداء القائم على المخرجات، لتصبح أحد المؤشرات الرئيسة في تقييم أداء الجامعات في الدولة، مؤكدة إعداد دليل وطني للتدريب العملي يتضمن معايير واضحة للإشراف والمتابعة والتقييم.

ربط التدريب العملي بمتطلبات سوق العمل

أكدت الوكيل المساعد لقطاع تنظيم وحوكمة التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، طيف محمد الأميري، لـ«الإمارات اليوم»، أن الوزارة تعمل على تعزيز جودة التدريب العملي وربطه بواقع سوق العمل، من خلال توحيد النماذج التشغيلية وآليات الإشراف والتقييم، بما يضمن الاتساق بين مؤسسات التعليم وجهات التدريب، ويعزز مبدأ الشراكة في إعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار منظومة شاملة لرفع جودة التعليم العالي، وترسيخ حوكمة الأداء الأكاديمي وفق معايير شفافة ومخرجات قابلة للقياس.

منظومة تقييم متكاملة لضمان الجودة والشفافية

وأوضحت الأميري أن الوزارة حرصت على أن تشمل منظومة تقييم التدريب العملي مؤشرات نوعية وكمية، مثل جودة الخطط التدريبية، ورضا الطلبة وجهات التدريب، ومعدلات التوظيف بعد التخرج.
وأشارت إلى أن هذه المؤشرات ترتبط مباشرة بـ الإطار الوطني لتقييم أداء مؤسسات التعليم العالي القائم على المخرجات، ما يعزز التحسين المستمر والشفافية في الأداء الأكاديمي.

وشددت على أن الوزارة ستتابع التزام الجامعات بمعايير التدريب العملي الجديدة من خلال آليات رقابية ميدانية شاملة، تشمل زيارات دورية ومفاجئة، ومراجعة السجلات المعتمدة لتوثيق تجربة الطلبة، وتقييم جودة التنفيذ.
وأكدت أنه سيتم تصحيح أي ملاحظات فورياً، ومنع أي ممارسات شكلية أو غير مسؤولة في تنفيذ برامج التدريب، لضمان استدامة الجودة في المخرجات التعليمية.

إجراءات صارمة للجامعات غير الملتزمة

بيّنت الأميري أن الوزارة ستتخذ إجراءات تصحيحية صارمة بحق الجامعات التي لا تلتزم بمعايير الدليل الإرشادي للتدريب العملي، بما في ذلك إلزامها بتنفيذ خطوات تصحيح فورية لمعالجة الملاحظات المكتشفة خلال الزيارات الميدانية أو المراجعات الدورية.
وفي حال تكرار المخالفات أو ثبوت الطابع الشكلي للتدريب، قد تصل الإجراءات إلى سحب الترخيص الأكاديمي، مع ضمان حماية حقوق الطلبة وعدم الإضرار بمسارهم الدراسي.

فوائد التدريب العملي في تعزيز الجاهزية لسوق العمل

أكدت الوزارة أن التدريب العملي عالي الجودة يمنح الطلبة فهماً أعمق لطبيعة بيئة العمل الواقعية، ويعزز قدرتهم على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، من خلال تجارب ميدانية خاضعة لإشراف أكاديمي ومهني متكامل.
ويسهم ذلك في صقل المهارات الوظيفية لدى الطلبة ورفع جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل مباشرة بعد التخرج.

وفي المقابل، يستفيد سوق العمل الإماراتي من كوادر وطنية مؤهلة ومدرّبة قادرة على المشاركة الفاعلة في بيئات العمل الإنتاجية، بفضل برامج التدريب المنظّمة والمعايير الواضحة التي تحكم العلاقة بين الجامعات وجهات التدريب المختلفة.

المصدر:الإمارات اليوم