11 حضانة خاصة في أبوظبي تبدأ تطبيق برنامج «الصف الإماراتي» لتعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي عن بدء تطبيق برنامج «الصف الإماراتي» في 11 حضانة خاصة على مستوى الإمارة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز اللغة العربية في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة، وإعداد جيل مرتبط بثقافته وتراثه الإماراتي الأصيل.

برنامج الصف الإماراتي.. تجربة تعليمية مستوحاة من التراث الإماراتي

وأوضحت الدائرة في بيان صحافي أن برنامج الصف الإماراتي يقدم تجربة تعليمية غنية ومتكاملة للأطفال من عمر سنتين إلى أربع سنوات، بإشراف كادر تدريس إماراتي يدمج العناصر الثقافية والتراثية في عملية التعليم بأساليب مبتكرة تجمع بين السرد القصصي، والأنشطة التراثية، والأمثال الشعبية، والقصائد الشعرية.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز اللغة العربية ليس فقط كوسيلة للتواصل، بل كـ ركيزة أساسية لترسيخ الانتماء والهوية الوطنية، وتنمية الحس الوطني لدى الأطفال، وتعزيز شعورهم بالفخر بالثقافة الإماراتية منذ الصغر.

تطبيق البرنامج في 11 حضانة خاصة على مستوى الإمارة

وأكدت الدائرة أن البرنامج بدأ تطبيقه فعلياً في 11 حضانة خاصة في إمارة أبوظبي، مع الإشارة إلى تزايد الطلب من العديد من الحضانات الأخرى للانضمام إلى المبادرة خلال العام الدراسي الجاري.

ودعت الدائرة أولياء الأمور إلى التحقق من توافر البرنامج في الحضانات الخاصة بمناطقهم أو طلب تطبيقه، لضمان حصول أطفالهم على تجربة تعليمية وثقافية إماراتية أصيلة.

كما أوضحت أن الانضمام إلى البرنامج يخضع لمعايير محددة، تشمل:

تعيين تربويتين إماراتيتين على الأقل ضمن الكادر التعليمي،
تقديم خطة منهجية شاملة توضّح آلية بناء بيئة صفية داعمة ومجهزة بموارد تعليمية مناسبة،
وضمان استخدام أساليب تعليمية مبتكرة تعزز اللغة العربية وتربطها بالثقافة الوطنية.

مريم الحلامي: نعمل على ترسيخ اللغة العربية وتعزيز الانتماء الوطني

وقالت مريم الحلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة:

«نعمل على إرساء بيئة تعليمية تمكّن الأطفال من بناء قاعدة راسخة في اللغة العربية، وتعزز في الوقت ذاته إحساسهم بالهوية والانتماء إلى المجتمع».

وأضافت أن برنامج الصف الإماراتي ينسجم مع رؤية الدائرة الرامية إلى تطوير قطاع التعليم المبكر في أبوظبي، من خلال نهج شامل يضمن لأولياء الأمور أن أبناءهم ينشأون في بيئة تربوية تعزز مهارات اللغة العربية والهوية الوطنية، إلى جانب دعم الكوادر التعليمية الإماراتية من خلال توفير فرص مهنية واعدة في مجال التعليم المبكر.

التعليم المبكر في أبوظبي.. نحو جيل واثق بهويته وثقافته

ويُعد برنامج «الصف الإماراتي» من المبادرات الريادية في قطاع التعليم المبكر في أبوظبي، حيث يجسد رؤية القيادة في إعداد جيلٍ متمسك بجذوره الثقافية وقيمه الوطنية، قادر على التفاعل مع العالم بثقة وانفتاح، مع الحفاظ على لغته الأم وهويته الإماراتية.

المصدر:الإمارات اليوم