
وزارة التعليم العالي تغلق مركزاً تدريبياً غير مرخص وتحيل القائمين عليه إلى النيابة العامة
أكتوبر 15, 2025
جامعة محمد بن زايد تفتح باب التسجيل في بكالوريوس الدراسات الإسلامية للفصل الدراسي ربيع 2026
أكتوبر 19, 2025كشفت نتائج استطلاع ميداني أجرته صحيفة «الإمارات اليوم» خلال فعاليات معرض جيتكس العالمي 2025 في دبي، عن إجماع واسع بين مختلف شرائح المجتمع التعليمي على أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة محورية في تطوير التعليم الوطني وإعادة صياغة ملامح مستقبل التعلم في دولة الإمارات.
وأظهرت النتائج أن 89% من خبراء التعليم و82% من المعلمين و68% من أولياء الأمور و76% من الطلبة يرون أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم تفتح آفاقاً جديدة نحو تعليم ذكي ومستدام، يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والقيم التربوية الأصيلة.
التعليم في الإمارات يتجه نحو التحول الذكي
أكد المشاركون في الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكاً فاعلاً داخل الصف الدراسي، من خلال المشاريع التي تطلقها وزارة التربية والتعليم الإماراتية، والتي توفر أدوات تعليمية مبتكرة تتيح تخصيص الدروس وفق احتياجات كل طالب، وتحليل الأداء بدقة، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
وأشاروا إلى أن هذه التقنيات تسهم في تحويل الفصول التقليدية إلى بيئات تعليمية تفاعلية تجمع بين الابتكار والمعرفة الإنسانية.
نتائج الاستطلاع تؤكد دعم المجتمع التعليمي للتحول الرقمي
استهدف الاستطلاع أكثر من 150 مشاركاً من معلمين وطلبة وأولياء أمور وخبراء تربويين، وأظهرت نتائجه توجهاً عاماً مؤيداً لتوسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع تأكيد على ضرورة الحفاظ على التوازن بين التطور التقني والقيم الأخلاقية داخل بيئة التعلم.
وبيّنت النتائج أن 76% من الطلبة يرون أن استخدام المنصات الذكية جعل عملية التعلم أكثر متعة وتفاعلاً، خصوصاً في المواد العلمية واللغات. كما ساعدتهم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على فهم المفاهيم الصعبة بأسلوب مبسّط ومشوق، وعززت لديهم مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي.
في المقابل، أشار 15% من الطلبة إلى حاجتهم إلى تدريب إضافي على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى استفادة، بينما فضّل 9% الاستمرار في الأساليب التعليمية التقليدية في المواد التي تتطلب تفاعلاً إنسانياً مباشراً مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية.
أولياء الأمور بين الدعم والحذر
أظهر الاستطلاع أن 68% من أولياء الأمور يدعمون توجه وزارة التربية والتعليم نحو توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، معتبرين ذلك خطوة ضرورية لمواكبة التحول الرقمي العالمي وإعداد الأبناء لمهارات المستقبل.
وفي المقابل، عبّر 21% من أولياء الأمور عن مخاوفهم من أن يؤدي الاعتماد المفرط على التقنية إلى تقليص التفاعل الإنساني داخل الصفوف الدراسية، مؤكدين أهمية الحفاظ على البعد القيمي والتربوي في العملية التعليمية.
المعلم شريك رئيسي في التعليم الذكي
أجمع 82% من المعلمين على أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكاً أساسياً في العملية التعليمية، إذ يسهم في إعداد الدروس وتحليل أداء الطلبة وتخصيص الأنشطة التعليمية، مما يجعل التعليم أكثر دقة وفاعلية.
وأوضح المعلمون أن التقنيات الذكية وفّرت لهم الوقت لتطوير مهارات الطلبة والابتكار في أساليب التدريس، بدلاً من الانشغال بالمهام الإدارية. في المقابل، رأى 11% أن التجربة لا تزال في طور التطوير وتحتاج إلى تدريب أوسع ودعم فني مستمر، بينما عبّر 7% عن تخوفهم من تراجع التواصل الإنساني في ظل الإفراط في الاعتماد على الأنظمة الرقمية.
الإمارات تقود نموذجاً تعليمياً رائداً في المنطقة
اتفق الخبراء التربويون المشاركون في الاستطلاع على أن دولة الإمارات تكرّس نموذجاً رائداً في دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية، مؤكدين أن ما عرضته وزارة التربية والتعليم في معرض جيتكس 2025 يجسد تحولاً نوعياً في فلسفة التعلم الحديثة، ويعكس رؤية وطنية متكاملة تربط بين الابتكار والمعرفة الإنسانية.
وأفاد 89% من خبراء التعليم بأن الإمارات تقود تجربة تعليمية متميزة على مستوى المنطقة، فيما رأى 72% أن مبادرات مثل «صديق التعلّم» و**«أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»** تمثل ركائز أساسية لتحقيق التوازن بين التطور التقني والتربية الأخلاقية.
تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم
رغم الإيجابيات الكبيرة، أشار المشاركون إلى أن أبرز التحديات التي تواجه توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم تتمثل في تفاوت جاهزية المدارس من حيث البنية التحتية التقنية، والحاجة إلى تدريب متخصّص للمعلمين، إضافة إلى ضرورة حماية خصوصية الطلبة وضمان أمن بياناتهم.
وأكد الخبراء أن نجاح التحول الرقمي في التعليم يتطلب استمرار العنصر الإنساني كمحور رئيسي للعملية التعليمية، لضمان بناء جيل متوازن يجمع بين الكفاءة التقنية والقيم الإنسانية.
المصدر:الإمارات اليوم


