جمعية المعلمين تُكرّم 10 من الكفاءات التربوية في جائزة الابتكار 2025

كرّمت جمعية المعلمين في الإمارات عشرة من المعلمين والتربويين المتميزين ضمن فعاليات الدورة الرابعة من جائزة جمعية المعلمين للابتكار التربوي، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مركز سالم بن حم الثقافي بمدينة العين، برعاية الشيخ مسلم بن حم العامري، وبحضور نخبة من الشخصيات التربوية وأعضاء لجنة التحكيم وممثلي القطاع التعليمي.

منصة وطنية تدعم الفكر التربوي المبتكر

وأكد صلاح الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن الجائزة تمثل منصة وطنية لتحفيز الابتكار في التعليم، وتتيح للمعلمين تقديم أفكار خلاقة قابلة للتنفيذ، تعكس واقع الميدان التعليمي. وأوضح أن الدورة الحالية للجائزة تميّزت بـمبادرات تربوية مبتكرة تعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات المدارس، مما يعزز من جودة التعليم في الإمارات.

كما أشار إلى أن الجمعية تسعى لتوسيع برامج الدعم والتطوير المهني للفائزين، بما يضمن تحويل هذه المبادرات إلى مشاريع تعليمية قابلة للتطبيق داخل الصفوف الدراسية.

معايير دقيقة وتحكيم ميداني

من جانبه، أوضح الدكتور عمر العضب، رئيس لجنة التحكيم، أن الجائزة تعتمد على معايير صارمة مثل: أصالة الفكرة، الاستدامة، والأثر الواقعي. وأضاف أن المشاريع الفائزة أثبتت جدواها ميدانيًا، مؤكدًا أن الجائزة تسعى لتحفيز الإبداع في مختلف التخصصات التعليمية وتحويل تحديات التعليم إلى فرص تطوير حقيقية.

دعم مؤسسي وتمكين مجتمعي

أكد الدكتور حمد سالم المسافري، وكيل وزارة تنمية المجتمع المساعد، أن الجائزة تُمثل مبادرة مجتمعية ذات أثر ملموس، مشيرًا إلى أن دعم مثل هذه الجوائز لا يقتصر على التقدير الرمزي، بل ينبع من إيمان بأهمية تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار في المؤسسات التعليمية.

نماذج ملهمة من الميدان التربوي

كرّمت الجائزة نخبة من المعلمين الذين قدموا مبادرات تربوية رائدة في مجالات متنوعة:

• فاطمة عبدالله النقبي – جائزة الإدارة المدرسية المبتكرة.
• شما العبيدي وآمل الزعابي – تطوير أدوات الإدارة المدرسية الحديثة.
• انتصار المريخي وشماء الأحبابي – ابتكارات علمية داخل المختبرات التعليمية.
• فاطمة العبدولي، مريم الكعبي، بدرية الكندي – دمج التقنية والتعليم في الصفوف المبكرة والتعليم الدامج.
• سلامة اليليلي وموزة المزروعي – أفضل معلم مبتكر.
• عائشة الظهوري – أفضل مبادرة تربوية تعزز التكامل بين المدرسة والمجتمع.

ثقافة الابتكار في التعليم الإماراتي

أكد القائمون على الجائزة أن الابتكار التربوي أصبح أولوية استراتيجية، وليس مجرد خيار إضافي، مشيرين إلى أن بيئة التعليم في الإمارات أصبحت أكثر وعيًا بأهمية تمكين المعلمين وتحفيزهم على الإبداع، وذلك ضمن رؤية شاملة لبناء جيل متمكن قادر على قيادة المستقبل.

تطلعات إلى الدورة القادمة… بأفق أوسع

في ختام الحفل، أعلنت جمعية المعلمين عن خطط لتوسيع فئات الجائزة في دورتها الخامسة 2026، لتشمل مجالات جديدة تتماشى مع تحولات التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي والمستقبل المهني، مع تطلعات لأن تصبح الجائزة منصة إقليمية مرموقة لتكريم الابتكار التربوي العربي.

المصدر:الإمارات اليوم