أبوظبي تلزم المدارس الخاصة بتطبيق معايير صارمة لضمان جودة التعليم والتدريس
يونيو 3, 2025
“التربية” تحث طلبة الصف الـ12 على سرعة التسجيل في نظام “نابو” للقبول الجامعي
يونيو 3, 2025
أبوظبي تلزم المدارس الخاصة بتطبيق معايير صارمة لضمان جودة التعليم والتدريس
يونيو 3, 2025
“التربية” تحث طلبة الصف الـ12 على سرعة التسجيل في نظام “نابو” للقبول الجامعي
يونيو 3, 2025

الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً في الفصول الدراسية ويمنح المعلمين وقتاً أكبر للتفاعل التربوي

أبوظبي – 3 يونيو 2025
أكد مختصون في قطاع التعليم أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية يمثل نقطة تحول كبيرة نحو تعليم أكثر ابتكاراً وتفاعلاً، حيث بات من المتوقع أن تخرج الفصول الدراسية من إطارها التقليدي إلى نموذج تعليمي أكثر تخصيصاً يعتمد على البيانات، ويمنح المعلمين وقتاً أكبر للتركيز على الجوانب التربوية.

وأشار الخبراء إلى أن أنظمة التدريس الذكي وروبوتات الدردشة ستسهم في تقليل الأعباء الإدارية على المعلمين، مثل تصحيح الواجبات ورصد الحضور، مما يتيح لهم التركيز على تطوير أداء الطلاب وتعزيز التفاعل داخل الصفوف.

جاهزية إماراتية وتحديات نفسية

وأشاد المختصون بجاهزية دولة الإمارات لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، بفضل توفر بنية تحتية رقمية متطورة في المدارس والمنازل، بينما يبقى التحدي الأكبر في إقناع المعلمين وأولياء الأمور بالتخلي عن النماذج التعليمية التقليدية والانخراط الفعلي في هذه الثورة التكنولوجية.

أبرز المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

كشفت دراسة حديثة أجرتها “باورسكول” بالتعاون مع “يوجوف” أن أبرز المخاوف المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم تشمل:

  • ضعف تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب (45%)
  • التطور السريع للتقنيات مقارنة بالأطر القانونية والأخلاقية (41%)
  • مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات وأمنها (38%)
  • نقص تدريب المعلمين والدعم التقني (27% و28% على التوالي)
  • قلق من أن تؤدي التقنية إلى استبدال المعلمين أو تعطيل الأساليب التعليمية التقليدية (64% و67%)

فوائد ملموسة رغم المخاوف

ورغم هذه المخاوف، أظهرت الدراسة مؤشرات إيجابية، حيث أكد:

  • 71% من القادة التربويين و66% من المعلمين وجود أثر إيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 97% من المستخدمين الحاليين للتقنية أكدوا تجاوزهم لتحديات تعليمية بفضل الذكاء الاصطناعي
  • 94% من المعلمين يرون أن مدارسهم قادرة على الاستفادة بشكل أوسع من هذه التقنيات

كما شملت الاستخدامات الأكثر شيوعاً للذكاء الاصطناعي: تتبع الحضور (35%)، تصحيح الواجبات (32%)، وجدولة الاجتماعات مع أولياء الأمور (30%).

آراء الخبراء: الذكاء الاصطناعي مكمل للمعلم لا بديل عنه

أكد الدكتور ماوريتس فان رويجين، رئيس الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعزز التفاعل الفردي مع الطلاب، ويحول دور المعلم من ناقل للمعلومة إلى ميسر لعملية التعلم، داعياً إلى فهم عميق للتقنية وأدواتها لضمان الاستخدام الأمثل.

كما شدد فادي عبد الخالق، نائب الرئيس والمدير العام لشركة “باورسكول” في الشرق الأوسط وإفريقيا، على ضرورة تطوير سياسات وضوابط تضمن الشفافية والعدالة عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية تدريب المعلمين على استخدام هذه الأدوات بشكل أخلاقي ومسؤول.

أما الدكتور مراد الرجب، الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب بجامعة أبوظبي، فأكد على ضرورة تصميم مناهج تعليمية حديثة تعزز الاستقلالية وتنمي المهارات الحياتية، إلى جانب الاستفادة من تحليلات الأداء التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.


خلاصة

مع استمرار التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتعليم، تتجه المدارس في دولة الإمارات نحو بيئة تعليمية أكثر ذكاءً وتفاعلاً، تركز على تمكين المعلمين، وتقديم تجربة تعلم شخصية تلبي احتياجات كل طالب، مع الحفاظ على المبادئ التربوية والإنسانية.

المصدر : الإمارات اليوم

Comments are closed.