وزارة التربية تطلق استطلاعاً لتقييم الجلسات الأكاديمية: خطوة استراتيجية لتعزيز الدعم التعليمي للطلبة
مايو 13, 2025
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تفتح باب القبول لبرنامجي الدراسات الإسلامية واللغة العربية في فرع الظفرة
مايو 18, 2025
وزارة التربية تطلق استطلاعاً لتقييم الجلسات الأكاديمية: خطوة استراتيجية لتعزيز الدعم التعليمي للطلبة
مايو 13, 2025
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تفتح باب القبول لبرنامجي الدراسات الإسلامية واللغة العربية في فرع الظفرة
مايو 18, 2025

الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي: دعوات للتبني المسؤول ووضع أطر حوكمة فعالة

مجموعة من الأكاديميين خلال مشاركتهم في المؤتمر. تصوير- نجيب

شهد مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم دعوات قوية من أكاديميين وخبراء إلى تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية كأداة مساعدة لتعزيز جودة التعليم الجامعي، مع التشديد على أهمية الاستخدام الواعي والمسؤول لهذه التقنية، نظراً لما تحمله من فرص وتحديات على حد سواء.

الذكاء الاصطناعي في الجامعات: توسّع مدروس وحوكمة ضرورية

أكد الدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يشهد توسعاً متزايداً في الجامعات، خاصة في تقييم الطلبة، وتحضير الامتحانات، وتصحيحها، ودعم أعضاء الهيئة التدريسية. ورغم أن التطبيقات ما تزال في مراحلها الأولى، فإن الأدوات المستخدمة أصبحت أكثر نضجاً وفاعلية.

وشدد عميرة على أن جامعة الشارقة وضعت سياسات وضوابط واضحة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بما يشمل إلزام الطلبة والباحثين بالإفصاح عن الطرق التي استخدموا بها هذه الأدوات في أبحاثهم، مع التحذير من الاعتماد الكامل على أدوات مثل ChatGPT في كتابة المحتوى العلمي.

التوازن بين الفرص والمخاطر

من جهته، أوضح الدكتور حسين المهدي، مدير مركز المؤتمرات بجامعة الشارقة، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في تطوير المناهج التعليمية وتقييم الأداء، مؤكداً أن الجامعة تبنّت لائحة تنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول، خاصة في تحليل البيانات وتحسين تجارب التعليم والتعلّم.

وأشار إلى إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات العلمية، حيث ناقش المؤتمر نماذج لاستخدامه في تجارب الفيزياء والكيمياء والأحياء، مما يسهم في تعليم عملي افتراضي عالي الكفاءة.

رؤى عالمية: الشفافية والمسؤولية الأخلاقية

أوضح البروفيسور ديفيد تومان أن التحدي الأبرز يكمن في تعريف الذكاء الاصطناعي بدقة، داعياً إلى جعله مفتوح المصدر ومتمحوراً حول الإنسان. وأشاد بتجربة الإمارات في ريادة هذا المجال، بفضل مرونتها التنظيمية.

أما البروفيسور دبينيكولاي ميهادجيف، من جامعة برمنغهام، فقد شدد على ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير لضمان الشفافية، مشيراً إلى إطار شامل تتبعه جامعته يستند إلى خمس ركائز رئيسية، منها: دعم محو الأمية الرقمية، الحفاظ على النزاهة، وتكييف التعليم.

الاعتبارات الثقافية والطبية

قدّم الدكتور شيرمون كروز، من جامعة نورث ويسترن – الفلبين، منظوراً مختلفاً حول أهمية مراعاة السياق الثقافي والعلائقي عند استخدام الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى وضع مسؤوليات جماعية على مستوى الأنظمة وليس الأفراد فقط، كما انتقد السياسات التي تعرقل استخدام الذكاء الاصطناعي خوفاً من العقوبات.

وعلى الجانب الطبي، أشار البروفيسور حبيب زايد، من جامعة جنيف، إلى تجارب واقعية تُظهر نجاح أدوات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف أمراض خبيثة أغفلها الأطباء، لكنه حذّر أيضاً من “هلوسات” هذه الأدوات، مؤكداً أهمية وضع مبادئ توجيهية تشمل: النزاهة العلمية، التدريب، والإسناد للمصادر عند استخدام المحتوى الناتج عنها.

المصدر: الإمارات اليوم

Comments are closed.