
طلبة الصف الثاني عشر يؤدون اختبار اللغة الإنجليزية إلكترونياً ضمن امتحانات نهاية العام 2025
يونيو 12, 2025
وزارة التربية والتعليم تعتمد جدول الامتحانات التعويضية للفصل الدراسي الثالث 2024-2025
يونيو 12, 2025رصدت “الإمارات اليوم” خلال جولة ميدانية داخل لجان امتحانات نهاية العام الدراسي 2024-2025، مشاركة ملهمة لأصحاب الهمم، الذين أثبتوا أن التميّز لا يرتبط بالإمكانات بل بالإرادة والدعم والرعاية المتكاملة. وتؤكد هذه المشاركة النشطة على نجاح جهود وزارة التربية والتعليم في الإمارات في توفير بيئة تعليمية دامجة وعادلة للجميع.
امتحانات مصمّمة وفق تكييف تربوي دقيق
أكدت نور رفيق أبوسنينة، مستشارة الدمج لأصحاب الهمم، أن الامتحانات المخصصة لهذه الفئة تخضع لخطة تكييف تربوي مدروسة، تهدف إلى تسهيل الإجراءات من دون المساس بالمحتوى العلمي. تشمل هذه المواءمات:
- تبسيط صياغة الأسئلة مع الحفاظ على الأهداف التعليمية.
- إتاحة وقت إضافي أو تقسيم الامتحان على فترات لتخفيف الضغط الذهني.
- توفير مرافقين للقراءة أو الكتابة حسب الحاجة.
- تهيئة قاعات هادئة ومجهزة بأدوات مناسبة، مثل المقاعد القابلة للتعديل والكراسي المتحركة.
- استخدام وسائل تقييم بديلة، مثل الاختبارات الشفوية أو بلغة برايل أو الوسائط الإلكترونية.
- السماح باستخدام التقنيات المساعدة كالحواسيب والبرمجيات الصوتية.
دعم متكامل من المدرسة والأسرة
أكدت شريفة محمد علي، معلمة دمج، أن دور المعلمين لا يقتصر على التدريس بل يمتد إلى الدعم النفسي والتربوي، حيث يعملون على شرح الدروس بطرق متنوعة وتقديم الدعم الفردي المستمر. وأضافت: “المعلمون يتحولون إلى عين راعية داخل القاعة، لتقديم المساندة بروح مهنية تؤمن بأن كل طالب يستحق الفرصة”.
كما تحدثت الأخصائية التربوية هالة محمود عن دور الأخصائيين النفسيين والتربويين كحلقة وصل بين المدرسة والأسرة، مشيرة إلى أهمية الدعم المعنوي وتوفير بيئة خالية من القلق خلال فترة الامتحانات.
الأسرة شريك رئيسي في النجاح
من جانبها، أكدت ميساء علي، والدة طالب من أصحاب الهمم (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، أن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في دعم الأبناء خلال فترة الامتحانات، مشيرة إلى أهمية تنظيم الوقت، واستخدام الوسائل البصرية، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال بيئة أسرية مطمئنة.
رؤية الإمارات 2031: دمج فعّال ومستدام
أكدت أبوسنينة أن ما يحدث اليوم في لجان الامتحانات يجسّد رؤية دولة الإمارات 2031 التي تركّز على الدمج الحقيقي لأصحاب الهمم في المجتمع المدرسي، حيث تُبنى السياسات على رؤية تُقدّر القدرات قبل الإعاقات.
كما أشارت إلى عدد من المرجعيات الوطنية المهمة، مثل:
- دليل إجراءات الدمج الصادر عن وزارة التربية والتعليم.
- الاستراتيجية الوطنية لأصحاب الهمم (2017–2021).
- القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بشأن حقوق أصحاب الهمم.
المصدر:الإمارات اليوم