أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة عن استعداداتها الكاملة لإطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 خلال الربع الأخير من عام 2025، في خطوة نوعية ضمن برنامجها التعليمي والبحثي المتقدم الذي تنفذه بالتعاون مع شركاء متخصصين في قطاع الفضاء.
ويهدف المشروع إلى تعزيز العملية التعليمية والبحثية، ومنح طلاب الجامعة والباحثين تجربة عملية متكاملة في تصميم وتطوير واختبار الأنظمة الفضائية، وتوظيف البيانات الفضائية في مشاريع بحثية تخدم المجتمع والبيئة.
شارك في تصنيع القمر أكثر من 30 مهندسًا ومهندسة من المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، إضافة إلى مهندسين عرب تم تدريبهم على أعلى المعايير العالمية في التطوير والتجميع والاختبارات، ما مكّن الطلاب والكفاءات الوطنية من اكتساب خبرة عملية مباشرة.
مواصفات القمر الاصطناعي 813
يبلغ وزن القمر حوالي 200 كجم ويندرج ضمن فئة الأقمار الصغيرة إلى المتوسطة، وسيدخل مدارًا شمسيًا متزامنًا على ارتفاع بين 550 و650 كيلومترًا، ما يتيح تنفيذ مهام الاستشعار عن بعد بكفاءة عالية.
ويحتوي القمر على نظام تصوير طيفي فائق الدقة، الأول من نوعه محليًا، قادر على التقاط أكثر من 200 نطاق طيفي ضيق في الطيف المرئي وتحت الحمراء، مما يدعم تحليل الموارد الطبيعية والبيئة بشكل متقدم.
كما يضم أنظمة اتصالات متطورة بنطاق S-band للتحكم وX-band لنقل البيانات بسرعات عالية، باستخدام هوائيات محلية الصنع. وتمت جميع مراحل التصميم والتجميع والاختبارات داخل مختبرات المركز، ما يعكس جاهزية البنية التحتية البحثية للجامعة لدعم مشاريع فضائية بمعايير عالمية.
تطبيقات المشروع البحثية والتعليمية
أطلق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء نظامًا متكاملًا لإدارة عمليات القمر الاصطناعي، واستكمل اختبارات الاتصال مع المحطة الأرضية في الحرم الجامعي في العين، حيث ستتم معالجة البيانات وتحويلها إلى خرائط ومؤشرات علمية متاحة للطلاب والباحثين.
كما تدعم المنصة “هايبر إكس” المطورة في المركز الأبحاث التطبيقية في الزراعة، إدارة الموارد الطبيعية، ومراقبة البيئة، باستخدام تقنيات التعلم الآلي لتحويل البيانات الفضائية إلى أدوات عملية تساعد متخذي القرار وتدعم البحث العلمي.
التزام جامعة الإمارات بالابتكار الفضائي
يعكس إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 التزام جامعة الإمارات بدورها كمؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة في المنطقة، مؤكدة على توظيف المشاريع الفضائية كمنصات تعليمية لتعزيز مهارات الطلاب والكفاءات الوطنية، وتمكينهم من تطوير حلول علمية وتقنية مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء.
المصدر :الامارات اليوم