في إطار جهودها المستمرة لتعزيز تنافسية منظومة التعليم في دولة الإمارات، بحثت وزارة التربية والتعليم فرص التعاون التعليمي مع جمهورية فنلندا، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها وفد من مسؤولي الوزارة برئاسة طارق الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم – دبي والإمارات الشمالية.
تهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكات التعليمية الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات الفنلندية في تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية، بما يواكب توجهات الدولة نحو تعليم مبتكر ومتطور يدعم بناء اقتصاد معرفي مستدام.
تعزيز التعاون بين الإمارات وفنلندا في مجالات التعليم والتدريب
أكدت وزارة التربية والتعليم في بيان صحافي أن الزيارة ركزت على تعزيز التعاون والشراكات التعليمية بين الإمارات وفنلندا، من خلال دراسة سبل الاستفادة من التجربة الفنلندية في مجالات:
- تدريب المعلمين وتطوير المناهج الدراسية،
- الابتكار في التعليم والسياسات التعليمية الحديثة،
- التعليم الشامل وحلول التعلم الرقمي،
- ودعم المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة في الدولة.
وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى رفع جودة التعليم وتطوير كفاءات المعلمين، بما ينسجم مع رؤية “نحن الإمارات 2031” وأهداف التنمية المستدامة في التعليم.
لقاءات رسمية مع مسؤولين فنلنديين ومؤسسات تعليمية
شهدت الزيارة سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع كبار المسؤولين في قطاع التعليم الفنلندي، من بينهم:
- وزير التعليم الفنلندي أندرس أدلركروتز،
- رئيسة لجنة التعليم والثقافة في البرلمان الفنلندي تولا هاتاينن،
- ممثلون عن الوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم،
- كلية العلوم التربوية في جامعة هلسنكي،
- مركز هلسنكي التعليمي،
- مركز تقييم التعليم الفنلندي،
- وعدد من الشركات الفنلندية المتخصصة في التقنيات التعليمية.
وناقش الجانبان سبل تطوير التعاون في مجالات التعليم الرقمي، التقييم الأكاديمي، والبحث التربوي، إلى جانب فرص تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في البلدين.
جولات ميدانية للاطلاع على التجربة التعليمية الفنلندية
شملت الزيارة جولات ميدانية إلى عدد من المؤسسات التعليمية الرائدة في فنلندا، منها جامعة هاغا هيليا للعلوم التطبيقية، ومكتبة أودي المركزية في هلسنكي، وعدد من المدارس الفنلندية النموذجية.
واطلع الوفد الإماراتي خلال الزيارات على أساليب التعليم الحديثة والبيئات التعليمية المبتكرة التي تشتهر بها فنلندا، مثل دمج التكنولوجيا في التعليم وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلبة.
تطوير التعليم في الإمارات وفق أفضل الممارسات العالمية
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرصها على تبادل الخبرات الدولية وبناء شراكات استراتيجية مع أبرز الأنظمة التعليمية في العالم، بما يسهم في تطوير المناهج وأساليب التعليم في الدولة.
وتهدف الوزارة من خلال مثل هذه الزيارات إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي للتميز التربوي والابتكار التعليمي، ودعم مسيرة تطوير التعليم الوطني ليواكب أرقى المعايير العالمية في الجودة والاستدامة.
المصدر:الإمارات اليوم