بالفيديو ( التربية ) تكشف عن مشروع يمكّن المعلم من تدريس 3000 طالب في الوقت ذاته
ديسمبر 6, 2020الحمادي: تقليل عدد ساعات التمدرس أو …
ديسمبر 10, 2020
أكد مدير مدرسة خاصة ضبط كاميرات المراقبة والموظف المختص لحالات غش ثبت فيها تدخل أولياء أمور بتلقين أبنائهم الإجابات خلال امتحانات الأونلاين، فيمأ أقرّ أهالٍ بتقديم مساعدات للأبناء بالامتحانات، ولا سيما في المراحل الدراسية الأولى.
وشددت إدارات مدارس على التزامها بالإجراءات المرتبطة بمنظومة التعليم والاختبارات «عن بعُد»، لتدارك مثل هذه التجاوزات ومنعها وفرض الرقابة خلال الامتحانات «أونلاين» لمنع الغش الإلكتروني.
وأفاد، أحد أولياء الأمور، فضل عدم ذكر اسمه، بتقديم المساعدة لابنه، وهو في الصف الثاني، في الامتحانات «عن بعد» نظراً لصعوبة استيعاب الابن طبيعة الامتحانات والخطوات المطلوبة، مشيراً إلى عدم رضاه، كولي أمر، عن هذا السلوك الذي تمليه عليه خشيته على شعور ابنه بالإحباط أو الخيبة، فضلاً عن تدنّي الدرجات.
وأوضحت ولية أمر، لطالب في الصف الرابع، أن الكثير من الأهالي يساعدون أبناءهم في حل الأسئلة خلال الامتحانات، سواء الدورية أو نهاية الفصل، بالإيماء إليهم بالأجوبة الصحية أو الاختيار السليم، مبينة أن تجربة التعلم عن بُعد، أتاحت تدخلاً أكبر لأولياء الأمور في حياة أبنائهم التعليمية، سواء بالمتابعة أو الاستذكار معهم، وصولاً إلى مشاركتهم في حل الاختبارات.
استسهال مرفوض
وأشارت والدة طالبين في الصف الرابع والتاسع، سهام محمود الجوهر، إلى استسهال بعض المدارس في الرقابة على الامتحانات «عن بعُد»، مقابل رقابة حازمة من البعض الآخر، فضلاً عن تساهل أولياء أمور، وخاصة ذوي الطلبة من الصف الأول حتى الرابع، حيث يتولون الإجابة عن أبنائهم في بعض الأسئلة بالحصة الدراسية والامتحانات.
وبيّنت أن أمهات أنشأن مجموعة «واتساب» تتضمن نقاشات حول الأجوبة الصائبة عن أسئلة الامتحانات، وبعضهن دخلن في منافسة لحصول الأبناء على الدرجات النهائية بطريقة مرفوضة.
وبيّن ولي أمر 3 طلاب في صفوف دراسية مختلفة، عبدالعزيز محمد عبدالله، أن عملية متابعة الامتحانات في منظومة التعليم «عن بُعد»، خاصة مع الأطفال في المراحل الدراسية التأسيسية، مسؤولية مشتركة بين المدرسة وأولياء الأمور، لإيجاد دور رقابي من قبل المنشأة بصورة تقنية محكمة، ودور تربوي وتعليمي من قبل الأسرة في عدم تربية النشء على الاتكالية أو «الغش».
وقال: «لا نستطيع القول إن الرقابة من قبل المدارس على الامتحانات كانت محكمة بصورة كلية في منظومة التعلم (أونلاين)، فهناك بلا شك تدخلات من قبل البعض لمساعدة أبنائهم، مقابل تساهل من بعض الإدارات لعدم الضغط على الطلاب من صغار السن».
سلوك خاطئ
وأفادت الاختصاصية الاجتماعية في مدرسة خاصة بالشارقة فاطمة عبدالله ميري، بوجوب إدراك أولياء الأمور العواقب السلبية التي قد تعود على أبنائهم حين يجيبون عنهم في اختبارات نهاية الفصل، حتى وإن كانوا صغاراً في العمر، ما ينمّي فيهم الاتكالية والاعتماد على الغير، وينجم عنه تدنّي مستوى التحصيل الدراسي.
ودعت الأهالي إلى تنمية مهارات أبنائهم وأهمية الانجذاب للحصة، والتفكير في الأجوبة، والتفاعل مع المعلمين، وكلها مهارات إذا اكتسبها الطالب، فستكون إضافات إيجابية في حياته المستقبلية.
ضبط حالات
وأشار مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأمريكي، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الرقابة المدرسية على الامتحانات وإلزام أولياء الأمور بفتح الكاميرات خلال الامتحان، أمر لا يكفي لتربية الأجيال، على عدم الغش أو الاتكالية، مشدداً على مسؤولية مشتركة من قبل أولياء الأمور بضرورة تأهيل أبنائهم للاعتماد على النفس.
وقال: «بالفعل، هناك حالات ثبت فيها تدخل من قبل أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم خلال الامتحانات، واستطاعت كاميرات المراقبة والموظف المختص ضبطها، وفي مثل هذه الحالات، يتم التواصل مع أولياء الأمور وتنبيههم بسلوكهم المرفوض والمخالف للتعليمات، وإعادة أداء الامتحان وتقييم الطالب مرة ثانية».
رقابة مدرسية
وتطرق مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأمريكي، حسان صباح، إلى رقابة مقررة من قبل المدارس على الطلاب خلال الحصة الدراسية والامتحانات، إذ تُعيّن إدارة المدرسة مراقبين لهذا الأمر، ولا يُسمح بالغش أو تدخّل ولي الأمر بأي حال من الأحول.
وأشار إلى دور الكاميرات برصد المواقف بين الطالب والمنشأة، مبيّناً أن المدرسة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات تجاه المتجاوزين في حال ثبوت مخالفات كهذه.
وأوضح أن المدرسة تعمل، منذ اليوم الدراسي الأول، على منظومة تعليمية في مصلحة الطالب، تركز على تحصيله ومهاراته وقدراته، لافتاً إلى أن تفوقه لا يخضع لدرجات الامتحانات فقط، وإنما من خلال مهارات وقدرات أخرى تنميها المدرسة وتطورها وتعمل على صقلها لمصلحة مستقبله العلمي والعملي.
برامج الأمان
وقال الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة خاصة، بهاء الدين رأفت القماش، إن هناك اشتراطات تقنية ومتطلبات وُجهت لأولياء الأمور، تتعلق بالامتحانات وضمان أدائها بصورة تفيد الطلاب وتحصيلهم الدراسي، عبر جهاز معرف لدى الطالب، وتحميل برنامج «المتصفح الآمن» وربطه بالأجهزة، وتحديد برنامج للدخول إلى الامتحان «Assess Swift»، ويكون لكل طالب كلمة مرور للاختبار.
وأضاف: «كل سؤال مقيد بزمن ويطلب من الطلاب فتح الكاميرات ويكون هناك مراقب من قبل المدرسة، ولا يُسمح بتدخل أولياء الأمور بين الطالب والمعلم، سواء في الحصة أو في الامتحانات، والإجابة عن أبنائهم أمر مرفوض إدارياً وتربوياً».
اشتراطات لمنع الغش
أكد مصدر في وزارة التربية والتعليم وجود رقابة على عملية سير التعليم والامتحانات «عن بعد»، لجميع الصفوف.
وشدد على عدم أحقية الأهالي بالمشاركة أثناء الشرح داخل الحصة أو في الإجابة خلال الامتحان، فضلاً عن الإلزام بفتح الكاميرات على أجهزة الطلاب أثناء الامتحانات، وعدم السماح بوجود أي مرافق معهم.
وتطرق إلى وجود مراقبين لعملية سير الامتحانات إلكترونياً، مبيناً أنه في حال وجود محاولة الغش يتم التدقيق فيها بناء على فحص الفيديو المسجل أثناء الامتحان.